الاثنين 21 أبريل 2025 | 01:30 م

عيد شم النسيم.. تعرف على تاريخ الاحتفال وارتباطه بعيد القيامة وأصل التسمية

شارك الان

يُعد عيد شم النسيم واحدًا من أبرز الأعياد التي يحتفل بها المصريون، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعيد القيامة المجيد لدى الأقباط الأرثوذكس.

ويُحتفل بهذا العيد كل عام في اليوم الذي يلي أحد القيامة، وهو تقليد يعود إلى القرن الرابع الميلادي. في تلك الحقبة، ومع انتشار المسيحية في مصر، كان الأقباط يواجهون تحديًا كبيرًا في الاحتفال بشم النسيم، خصوصًا أنه يتزامن مع فترة الصوم الكبير، وهي فترة تتسم بالامتناع عن الأطعمة الحيوانية والابتعاد عن الرفاهية والتمتع بالنعم.

وبسبب طبيعة احتفالات شم النسيم التي تشمل تناول أطعمة تقليدية مثل البيض والأسماك المالحة، كان من الصعب على الأقباط الاحتفال في ظل القيود المفروضة أثناء فترة الصوم.

لذا، قرروا تأجيل الاحتفال إلى اليوم التالي لعيد القيامة، ليكون بمثابة احتفال بالحرية من قيود الصوم وبداية فترة جديدة من الفرح.

أما عن أصل تسمية "شم النسيم"، فالكثيرون يظنون أن الاسم يشير إلى استنشاق الهواء النقي في فصل الربيع.

لكن الحقيقة أن التسمية تعود إلى اللغة القبطية القديمة، حيث تتكون من كلمتين: "شوم" التي تعني "بستان"، و"نيسيم" التي تعني "الزروع".

وعند دمج الكلمتين، تصبح التسمية "شوم إن نيسيم"، أي "بستان الزروع"، وقد تحورت عبر الزمن إلى "شم النسيم".